وكالة أنباء الحوزة - حياة صحابة الرسول الأعظم أغنى كنز متاح لنا نحن المسلمين، لأنه أكبر كنز علمي واجتماعي وأخلاقي عرفه تاريخ الإنسان.

فعندما حملت شجرة الرسالة وانطلق النبي الكريم صلى الله عليه وآله بمهمة التبليغ وتربية الأفراد وتوجيههم، كان أولى ثمار تلك الشجرة المباركة، هم تلكم الثلة الجليلة من الرجال المخلصين الأوفياء الذين جاهدوا طوال حياة النبي العظيم وبعده - كذلك - في سبيل نشر

الإسلام وإرساء قواعده في الأرض وظلوا يبذلون كل ما يملكون من مال ونفس وجاه حتى تتحقق أماني الرسول وتتحقق أهدافه، مُستَطيبين في سبيل ذلك كل مرارة ومُستصغرين كل تضحية. هؤلاء الصنائع الأولى للرسالة، هم الذين قال عنهم القرآن الكريم: «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ»، أو يقول عنهم في موضع آخر: رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ».

فهم أولئك الذين كلما دعاهم رسول الله لأمر أهمه، سارعوا إليه في شوق هائل وعظيم وهم يقولون: «رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا»..

هذا والكتاب الذي عرضناه يستعرض ترجمة حياة بعضهم وهو مما ألّفه حجة الاسلام والمسلمين المرحوم جعفر الهادي (قدس سره).

لتحميل الملف pdf اضغط هنا.